تطلق عارضة الازياء البريطانية الشهيرة كيت موس رسميا الثلاثاء مجموعتها الخاصة للازياء لحساب مجموعة "توب شوب" البريطانية بعدما نالت تغطية اعلامية واسعة منذ الاعلان عنها في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويتوقع ان يشهد محل توب شوب في شارع اوكسفورد في لندن حركة كثيفة وصفوف انتظار طويلة للحصول على قطعة من هذه المجموعة التي يتوقع ان تكون الاكثر رواجا هذه السنة.
وهذه المجموعة التي ساهمت موس في تصميمها تتضمن قطعا يتراوح سعرها بين عشر جنيهات ومئتي جنيه استرليني (20 و400 دولار) وستطرح للبيع في 300 محل في بريطانيا وكذلك في محلات بارنيز في الولايات المتحدة وكوليت في باريس وكورسو كومو في ميلانو في ايطاليا.
وكيت موس ليست اول نجمة تطلق اسمها على مجموعة ازياء. فقد سبق ان اطلقت المغنية الاميركية مادونا مجموعة لحساب مجموعة "اتش اند ام" السويدية الكبرى للملابس كما ساهم نجم كرة القدم الانكليزي ديفيد بيكهام في تصميم مجموعة لمتاجر "ماركس اند سبنسر" فيما ستطلق نجمة البوب ليلي الن مجموعة قريب.
لكن تبين ان بعض هذه المجموعات تلقى نجاحا اكثر من غيرها. فمجموعة ديفيد بيكهام لقيت اقبالا فاترا فيما حققت مجموعة "اتش اند ام" في المقابل زيادة في ارباحها بنسبة 17% اذار/مارس في ما نسبه المحللون لمجموعة مادونا.
وهذا الامر يعني انه رغم اهتمام البريطانيين عموما بالمشاهير فان المجموعات الكبرى لا يمكنها الاعتماد على اي نجم كان لتسويق منتجاتها.
ويرى خبراء العلاقات العامة ان الاهتمام بمجموعة كيت موس سببه جزئيا ان المتسوقين يعتقدون ان العارضة الشهيرة قد ترتدي شخصيا ملابس من هذه المجموعة.
وتقول سالي سايكس عضو مجلس ادارة شركة "تشارترد انستيويت" للعلاقات العامة لوكالة فرانس برس ان "الامر المميز بخصوص كيت موس هو انها شوهدت ترتدي ثيابا بسيطة اشترتها من محلات تقوم بتجديد قطع قديمة".
واضاف "النقطة الاهم بالنسبة للعلاقات العامة الناجحة هي انها يجب ان تكون مرتبطة بالواقع".
ورغم التناغم القوي المتوقع بين شخصية العارضة ومجموعة الازياء فان المجموعة البريطانية جازفت بعض الشيء في ربط اسمها بموس التي غالبا ما تواجه انتقادات في الصحافة البريطانية.
وبعدما اطلقت عليها صحافة المشاهير اسم "كوكاين كيت" (كيت فتاة الكوكاين) بعد نشر صور لها وهي تتعاطى المخدرات عام 2005 واجهت انتقادات شديدة لعلاقتها مع مغني الروك بيت دوهرتي المعروف بانه يتبع علاجا من ادمان المخدرات.
لكن مهنتها في عرض الازياء لم تتاثر بهذه الانتقادات وهو ما اكده ظهورها على غلاف مجلة "فوغ" بنسختها البريطانية في اذار/مارس.
ويرى غراهام هيلز من شركة الاستشارات "انتربراند" ان قدرة موس على الخروج من هذا الجدل الذي احاط بها قد يكون جعلها شخصية اكثر جاذبية بالنسبة للمتسوقين.
وفيما تتوقع مجموعة "توب شوب" تحقيق الارباح من تعاملها مع كيت موس يرتقب ان تجني موس ايضا الفوائد من التعامل مع المجموعة. وقد تستفيد موس من هذا الامر لاعطاء نفسها فرصا اخرى لتصميم الازياء.
مع اطلاق الن مجموعتها "نيو لوك" والمغنية الاسترالية كايلي مينوغ مجموعة اثواب سباحة لحساب "اتش اند ام" في ايار/مايو المقبل يتوقع ان تطغى اسماء المشاهير في الاشهر المقبلة على مجموعات الازياء.